價格:免費
更新日期:2019-02-24
檔案大小:22M
目前版本:2.1.2
版本需求:Android 3.0 以上版本
官方網站:mailto:achrafsm0@gmail.com
Email:https://sites.google.com/view/4khdproductions/accueil
عن هذا الكتاب:
تستكشف رواية "لا تقولي إنكِ خائفة" للإيطالي جوزيه كوتيسلا قصة واحدة من آلاف قصص الشباب الصومالي الذين يلقون حتفهم في عرض البحار، في محاولة لعبوره إلى الضفة الأخرى حيث حياة "الفردوس الأوروبي". إن بنادق الحرب الأهلية خفّت أصواتها، من دون أن يتوقف الموت الصومالي بذلك. يذكر الكاتب أنه في أثناء اشتغاله على روايته "المستقبل العظيم" تعرّف على قصة سامية عمر، بطلة رواية "لا تقولي إنكِ خائفة" عندما كانت إحدى القنوات الإخبارية تقدّم تقريراً عن حكايتها وغرقها في المياه الإيطالية، حين كانت في قارب تهريب من ليبيا، ومن ثمّ يقول إن قصتها ألهمته وجعلته يفكر بعمل روائي حولها، وذهب للقاء عائلتها للتعرّف على تفاصيل تاريخها، وكتب هذه الرواية على لسانها
الصمت والصلاة
يستمر السارد في وصف رحلة العذاب والمعاناة. وتصف الضرب الذي يهوي به المهرّبون على ظهورهم، "إن كنت لا تملك المال يوسعونك ضربا، إن لم تنفّذ الأوامر يوسعونك ضربا، إن تجرأت على الردّ يوسعونك ضربا، إن طلبت المزيد من المياه يوسعونك ضربا، لا يهم إن كنت امرأة، كنت راشداً، كنت طفلاً.. وسرعان ما يتعلم المرء أثناء "الرحلة" أن ينسى السبب الذي حمله إلى هناك، وأن يلجأ إلى الصمت والصلاة".
يصلون إلى شواطئ ليبيا، عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال والرضّع وكبار السن، يقفون أمام البحر، "كنا نبدو وكأننا ظلال كثيرة مفعمة بالحماس، ليس هناك خوف في أعيننا، ونظراتنا مليئة بالخطط المستقبليّة، تنظر بالفعل إلى ما وراء البحر". يُأخذون بقارب متهالك وصدئ، ولا يمرّ وقت طويل إلا ويتعطّل في وسط البحر، يتقرّب إليهم قارب إيطالي آخر، يخبرهم أنهم عازمون على إرجاعهم إلى طرابلس، ومن ثم يبدأ المهاجرون بإلقاء أنفسهم في البحر، يبذلون قصارى جهدهم كي يصلوا إلى حبال القارب الإيطالي، تلقي سامية نفسها في البحر، وهي تسبح نحو الحبال تموت غرقاً.
لعلّ السارد أراد إرضاء قارئه بنهاية سعيدة، إذ يحرّف مسار أحداث سيرتها عند هذا الحدّ، يصوّر أن أحداً ما ينقذها ويوصلها القارب الإيطالي، تصل إلى لامبيدوزا إيطاليا، وتتلقّى علاجاً هناك، ومن هناك تأخذ طائرة إلى روما، ومن ثم إلى لندن، حيث ينتظرها محمد فارح ومدرّبها. وبعد أسابيع قليلة تتمكن بمعجزة من الفوز في أولمبياد لندن 2012.
والكاتب في إحدى مقابلاته يصرّح بأنه واجه حواجز ثقافية في بناء هذا العمل، ومع كون السرد أحاديّ المسار ويسير في تصاعد مستمر إلى النهاية، إلا أنه لا يخرج أمام القارئ بأيّ تصور عن طبيعة الشخصية الصومالية ولا عن الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة، إلا في المرات التي يستدعي الكاتب فيها قصة الإسلاميين "الذين يحوّلون الحياة إلى حجيم، ويمنعون تنقل النساء بدون ارتداء البرقع"، وهو لا ريب استدعاء للإثارة فحسب، أكثر من ذلك، يقع السارد في أخطاء من قبيل أنه ينقل على لسان سامية، "أن قبيلة دارود يكرهها الأصوليون الإسلاميون بشكل كبير وخاص، فهي قبيلة من الزنوج، بينما قبيلة الأبجال تتمتع بلون بشرة فاتحة، وبملامح تقترب من الملاح العربية"، وبالتالي، فإن الإسلاميين حسب رؤيتهم العروبية يكنّون كرهاً لقبائل الزنوج. وهو تصوّر أقل ما يقال عنه إنه مُختلق.
إن مرمى هذا العمل من جانب آخر، هو أن يسمح بالتعرف على الأحداث والآلام والأقدار التي يتعرض لها جزء من هذا العالم، مع أن الكاتب لم يفلح في تجنّب حساسية أن يكون إيطالياً، مستعمِر الصومال السابق، لا أدل على ذلك من أن القارئ يلتقي مدينة مقديشو وهي تظهر خراباً عاماً، إلا من الشوارع وشبكة المجاري التي بناها المستعمر الإيطالي، في دلالة على أن الكاتب أراد أن يذكر الصوماليين بحسنات أجداده المستعمرين.
إخلاء المسؤولية القانونية:
هذا التطبيق هو غير رسمي وليس التابعة للشخص.يضم هذا التطبيق رواية. وهو مخصص لأغراض تعليمية وترفيهية فقط. إذا كنت ترغب في إزالة أي رواية ، يرجى الاتصال بنا عبر البريد الإلكتروني.